الرئيسية
"الشعب يريد..." شعار رفعته ثورة 25 يناير أقرت به حقوق الشعب في أن يريد ويقرر مصيره بإرادة حرة كاملة.
والآن، و مصر تمر في الفترة الحالية بفترة من أصعب الفترات التي مرت بها في تاريخها، فالبلاد على عتبة مرحلة خطيرة ستجعل منها إما دولة تقف على قدم المساواة من الدول المتقدمة، وإما أن ينتكس وضعها لترتد أسوأ مما مضى.
جاءت الثورة بآمال عظيمة للمصريين، وبدأ كل منا يحلم بمستقبل له ملامح خاصة يرسم فيها تصورات مشرقة لحياته على كل المستويات.
وفي ظل التخبط الذي عانت منه الثورة في منذ البداية وحتى الآن مازال الطريق غير واضح المعالم ومازال أمامنا الكثير لنفهم ماذا يجري وإلى ماذا سيؤول الحال.
والآن وبعد تسعة أشهر من ثورة مجيدة هزت العالم بنقائها وتحضرها، ماذا بعد؟؟ بماذا يحلم المصريون لأيامهم القادمة؟؟ ماذا سنفعل لنحقق أمنيات طالما كانت أحلاماً مؤجلة وباتت الآن حقوقاً لا ينكرها أحد؟؟ ماذا يريد "شعب مصر العظيم" كما وصفه أصحاب الزي العسكري؟؟
اقرأ عزيزي.. وأترك لك الإجابة في النهاية...
كرامة إنسانية:
"مصر هي أمي"... هل شعرت يوماً أن تلك العبارة صحيحة؟؟ لم يكن لدى أي مصري أمل في حياة أفضل قبل ثورة يناير المجيدة. ولكن المواطن حتى الآن يشعر أن حياته قد لا تكون كما تخيلها: طعام صحي غير ملوث أو فاسد أو مروي بمياه الصرف، ماء نظيف، مستشفيات بها إمكانيات آدمية لرعاية ضحايا سوء الصحة في عهد المخلوع، تعليم يرقى بمكانة مصر العظمى بأبناء يشهد العالم بإنجازاتهم في كل المجالات، أمن يجعلك مطمئناً على حالك ومالك ويكفل لك كرامة بلا سحل أو تعذيب أو امتهان. قد تكون الخطوات المؤدية لكل ما سبق صعبة وبطيئة وتحتاج سنوات وليس بضعة أشهر، ولكن الفيصل في مدى تحقيقها إرادة أولي الأمر وخوف كل مصري على بلده مما يدفعه لينهض ويعمل ويبني بأمل وحب وإخلاص.
الحرية:
هل سيأتي اليوم الذي يمر على مصر دون أن يُقمع رأي، أو يُخرس صوت، أو يُسجن مدون، أو تُغلق قناة، أو يُقصف قلم، أو تُصادر صحيفة؟؟ متى سنقول رأينا لأننا نريد أن نتكلم ونعبر بمنتهى الحرية بلا قيود؟؟ شعب مصر يريد أن يتكلم بعد أن سكت دهوراً من عهد مينا إلى عهد المخلوع. نريد مناخاً من الحرية لا يعتبر الصراحة "قلة أدب" ولا يرى الجهر بالحق "تطاوُل". الفيصل في المسألة كما قال الله في كتابه العزيز: "أن الزبد يذهبُ جفاءً وأن ما ينفع الناس يمكُث في الأرض"، فمن كان قوله لهدف صالح، سيستفيد الجميع وسيؤيده الله، ومن كان فاسد الفكر فيسنتهي ويغرُب بلا ذكر. المهم ألا تمنع إنساناً أياً كان شخصه أو قوله او فكره من إبداء رأيه والتعبير عنه بحرية كيفما يشاء.
العدل:
غياب العدل كان من الأسباب الرئيسية لقيام ثورتنا المجيدة، الشعب يريد العدل في كل شيء، في المساواة بين المواطنين ليسقط شعار "إنت مش عارف إنت بتكلم مين"، وفي تكافؤ الفرص واستطاعتك أن تحصل على ما تستحقه طبقاً لإمكانياتك الحقيقية بلا واسطة أو نفوذ. الشعب لا يريد قاضياً مرتشياً أو مزوراً، ولا محامياً يبيع ضميره لمن يدفع أكثر. الشعب يريد مسئولاً محترماً يعلم أن منصبه لخدمة مصالح المصريين وليس مصالح "البيه وأعوانه". الشعب يريد القضاء على "عبد المأمور" فالعبد ملك لله وحده، وولاؤه الأول لتراب مصر.
يسقط حكم العسكر:
ظهرت في الأيام الأخيرة حملة شعبية مجهولة تنادي بالمشير طنطاوي رئيساً، فهل يرغب المصريون حقاً في أن يحكمهم العسكر من جديد؟ لقد أسقطنا منذ تسعة أشهر نظاماً عسكرياً مستبداً كتم على أنفاسنا طيلة ستون عاماً، فهل بنا حاجة لإعادة التاريخ الأسود من جديد؟ كلنا يحترم الجيش المصري ويضعه موضع إجلال وتقدير، فلن يرقى إلى مستواه الوطني جيش عربي آخر ولنا عبرة فيما تفعله جيوش العرب في أبناء أوطانهم.. ولكن إذا أردنا أن نتقدم بمصر خطوات إلى الأمام لابد أن يتسلم قيادتها ذوو الكفاءات من أبنائها. الشعب يريد رئيساً مدنياً منتخباً بإرادة المصريين، لا تغريه قوة المؤسسة التي جاء منها في أن يفرض على شعب مصر ما لا يرضاه أو يقبله بعد أن ولٌى عهد الظلم والاستبداد. الشعب يريد رئيساً مصر عنده أغلى من حياته والمصريون عنده إخوة سيبقون عليه طالما كان في خدمتهم وسيركلونه إذا قصر في تلبية مطالبهم أو شغلته أهواؤه عنهم.
انتخابات حرة نزيهة:
الشعب يريد انتخابات حقيقية شفافة نزيهة تعبر عن الإرادة الحقيقية لكل مصري ومصرية. انتخابات لا يفسدها الفلول ولا يتسابق أصحاب المصالح للقفز من خلالها على مآربهم الخاصة، ولا أحزاباً فاسدة لا تستطيع الفوز بكرسي معسل وليس كرسي برلمان. نريد انتخابات غير معروف نتيجتها سلفاً ولا تكون نتيجتها تلك النسبة المشئومة (99%)، نريد أن تكون تلك النسبة معبرة عن كل مواطن صالح صان كرامته واحترم صوته وعبر عن إرادته الحرة. لابد ألا يشغلنا من سيفوز بالكرسي.. إخوان، وفد، جبهة، أو إصلاح... إلخ، الأهم أن يشغلنا من سيبني قاعدة حقيقة للحرية والديمقراطية والبناء من أجل مستقبل أفضل لأجيال مازالت في علم الغيب ستتمتع بثمار رُويت بدم الشهداء وأعادت إحياء إرادة المصريين.
يا شعب مصر ما سبق كان بعض الأمنيات التي تراود كثيرين من أبناء مصر العظيمة، ليست كل الأماني ولكن هناك كثيرون مازالت تراودهم أحلام أخرى لا يعلمون كيف يعبرون عنها... فماذا تريد أنت؟ وما الذي تتمناه لمصر في الأيام والأعوام القادمة؟؟
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
» “الحرب الأهلية في سوريا تواجه طريقا مسدودا”
» الرومانسية المفقودة...
» ما الذي يدفع الزوج للهروب إلى أخرى؟!
» ايران تقول صواريخ حلف شمال الاطلسي تضر بامن تركيا
» الأسد قلق ولا ينام في بيته.. ونظامه هرب إلى الساحل
» تجمع أنصار الإسلام يتوعد بهجمات قريبا في دمشق