تلك نماذج على سبيل المثال لا الحصر لشباب عملوا لسنوات بصدق وإخلاص، دفعوا مجهودا وعملا وعرقا، اعتقالا، وضربا وسحلا، كانوا أبناء مدارس سبقتهم، من جيل أكبر يدينون له بالتمسك بالحلم…
لم يدّعِ هؤلاء أنهم أصحاب تلك الثورة، ولم ينسبوا يوما إلى أنفسهم ما لم يصنعوه، هم فقط كانوا بمثابة شرارة لها، أو كما يحب بعضهم تسمية نفسه بالعامل المحفّز الذى عجّل من حدوثها، بعد أن أدركوا أنه كما دفع أسلافهم فى الماضى ثمن الحرية من دمائهم يتوجب على الأخلاف أن يدفعوا نصيبهم أيضا.. بينما يرى هؤلاء الشباب أن نصيبهم كان أقل نصيبا دُفِع فى تلك الثورة.
أحمد ماهر
حدد مع أعضاء الحركات الشبابية نقاط انطلاق المظاهرات وأبلغ وائل غنيم بها لنشرها.
25 يناير: كان مع عدد من أعضاء الحركة متمركزين بميدان مصطفى محمود لتجميع المتظاهرين انتظارا لمسيرة قادمة من «ناهيا».
28 يناير: اشترك فى المظاهرات التى انطلقت بعد صلاة الجمعة من شارع الجامع بإمبابة وطافت شوارع وحوارى المدينة لتصبح أكبر المسيرات التى خرجت يوم 28 يناير.
حركة «6 أبريل» أول من حول عيد الشرطة إلى يوم احتجاجى فى 2010 .
الغريب، بل والمدهش ليس فى حملات التشويه الممنهجة، التى تعرض لها ماهر من قبل أجهزة الدولة الأمنية قبل الثورة وبعدها، بل فى قدرة ماهر وتحمله لكل هذا الكم من الأكاذيب والافتراءات التى من السهل أن تقضى على أى إنسان، وتجبره على أن يكف عن ممارسة أى نشاط سياسى مقابل أن ينعم بحياة هادئة بعيدة عن كل محاولات التشويه والأغتيال المعنوى.
لعبت حركة شباب «6 أبريل» دورا مهما فى تفجير شرارة الثورة، ففى 25 يناير 2009، قرر الرئيس السابق مبارك اعتبار 25 يناير القادم، إجازة رسمية، وهو ما أثار استهجان وسخرية قطاع واسع من المواطنين، عبروا عن استيائهم من ذلك القرار، واعتبروه ردا من مبارك للنداءات والمطالبات التى طالبت بضرورة أن تحترم الشرطة حقوق الإنسان، التى يتم انتهاكها يوميا سواء من قبل أجهزة الأمن العام فى أقسام الشرطة، أو جهاز مباحث أمن الدولة مع السياسيين من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ومن هنا ولدت فكرة تنظيم احتجاج يوم 25 يناير القادم (2010) اعتراضا على ذلك، وردا على إجازة مبارك الرسمية التى تعد بمثابة إشادة بأداء الشرطة، وفى هذا اليوم كان الإقبال ضعيفا للغاية، ولكن المهم أن اليوم تحول إلى ذكرى سنوية للاحتجاج على جهاز مبارك الأمنى، وفى أواخر 2010، اجتمع أعضاء حركة «6 أبريل» وآخرون، ليبحثوا ما سيحدث فى يوم 25 يناير القادم (2011)، وبالفعل اشتركت الحركة فى كثير من الاجتماعات التنسيقية بين القوى السياسية المختلفة.
أحمد ماهر وزملاؤه فى الحركة لعبوا دورا وسيطا أيضا مع وائل غنيم، آدمن صفحة كلنا «خالد سعيد»، حيث يتفق ماهر وزملاؤه مع المجموعات الشبابية الأخرى على المسارات التى ستنطلق منها المظاهرات وتخبر غنيم لينشر خطة التحركات وهكذا.
بجانب دور الحشد وتوزيع آلاف المنشورات فى مناطق القاهرة الكبرى وعديد من المحافظات.
أحمد ماهر، المنسق العام للحركة، من مواليد 1980، ويعمل مهندسا مدنيا، انضم إلى حركة كفاية، وشارك فى تأسيس حزب الغد، وانضم إلى حزب الجبهة الديمقراطية، وأسس مع إسراء عبد الفتاح، جروبا على «فيسبوك» لدعم إضراب عمال المحلة الكبرى، وتبنوا فكرة أن يكون الإضراب إضرابا عاما على مستوى الجمهورية.
ووصل العدد إلى نحو 70 ألف مشترك، وكان يعتبر أكبر جروب فى ذلك الوقت، وقام الشباب بتوزيع المنشورات تحت عنوان (خليك فى البيت)، وإرسال رسائل قصيرة على التليفون المحمول تدعو إلى الإضراب، وانتشرت الرسائل بقوة خلال هذه الأيام، وفى مدينة المحلة اشتعلت المظاهرات التى واجهها الأمن بعنف شديد، لتشتعل المحلة بأكلمها على مدار يومين، ويفقد الأمن السيطرة عليها تماما، إلى أن استطاعت وزارة الداخلية إرسال تعزيزات من محافظات مختلفة، استطاعت قمع أول انتفاضة شعبية حقيقية والبروفة الحقيقية لثورة يناير.
جرى اعتقاله على خلفية تلك الأحداث لمدة تزيد عن الشهر ونصف الشهر تقريبا، ولم تكن تلك هى المرة الأولى أو الأخيرة، إذ جرى اعتقاله بعدها عدة مرات، كان أشهرها حينما نظمت عملية مدبرة لاختطافه، من خلال سيارة قامت بمطاردته وأطاحت بسيارته على أحد الطرق السريعة، حيث قامت قوات الأمن باختطافه وعصبوا عينيه، واقتادوه إلى إحدى مناطق الاحتجاز المجهولة، ليتعرض خلال أيام الاعتقال لتعذيب وحشى وضرب وتعليق من ذراعيه لمدة أيام، كإنذار له وتهديد، فى محاولة لإثنائه عن الدور القيادى الذى لعبه ماهر ونجح من خلاله فى وضع الحركة فى قلب المشهد الاحتجاجى خلال السنوات الخمس الأخيرة.
يوم 25 يناير، تواجد ماهر بميدان «مصطفى محمود» مع عدد من أعضاء حركة شباب «6 أبريل»، أنتظارا للمسيرة القادمة من شارع «ناهيا» وما إن وصلت المسيرة للميدان حتى أنضم إليها كل المجموعات ولم تستطع كل الحشود الأمنية إيقافها حتى وصلوا إلى ميدان التحرير.
يوم 28 يناير خرج ماهر من منطقة «إمبابة» الشعبية، وتفاعل معه أهالى إمبابة بشكل حماسى كبير حتى تجاوزت المسيرة أكثر من 50 ألف متظاهر من اهالى إمبابة، ووصلت المسيرة إلى ميدان سفنكس، لتنقذ مجموعات أخرى كانت قوات الأمن المركزى تحاصرها، وانضمت إلى مسيرة إمبابة، التى وصلت إلى كوبرى الجلاء لتدعم المتظاهرين الذين كانوا يواجهون عنفا مفرط من قبل أجهزة الأمن وفى نهاية اليوم استطاعت كل المجموعات دخول ميدان التحرير فى مشهد تاريخى عظيم عندها نزل الجيش المصرى ليؤمن المنشأت الحيوية ليستقبله المتظاهرين بالهتاف الشهير «الجيش والشعب إيد واحدة»
عدل سابقا من قبل الشامي في الأربعاء فبراير 01, 2012 7:45 pm عدل 1 مرات
السبت نوفمبر 02, 2013 11:18 pm من طرف بنفسجيه
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
السبت مايو 11, 2013 4:21 am من طرف محركالسيارة
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
السبت مايو 11, 2013 4:14 am من طرف محركالسيارة
» “الحرب الأهلية في سوريا تواجه طريقا مسدودا”
الأحد ديسمبر 23, 2012 12:57 pm من طرف الشامي
» الرومانسية المفقودة...
السبت ديسمبر 22, 2012 8:45 pm من طرف الشامي
» ما الذي يدفع الزوج للهروب إلى أخرى؟!
السبت ديسمبر 22, 2012 8:26 pm من طرف الشامي
» ايران تقول صواريخ حلف شمال الاطلسي تضر بامن تركيا
السبت ديسمبر 22, 2012 8:15 pm من طرف الشامي
» الأسد قلق ولا ينام في بيته.. ونظامه هرب إلى الساحل
الجمعة ديسمبر 21, 2012 10:07 pm من طرف الشامي
» تجمع أنصار الإسلام يتوعد بهجمات قريبا في دمشق
الجمعة ديسمبر 21, 2012 8:29 am من طرف الشامي