رتفعت المؤشرات الرئيسية في كل يوم من أيام التداول، مما أوصلها إلى أعلى مستوياتها للسنتين الأخيرتين. وقد ساهم في هذا الارتفاع الحاد كل من نتائج انتخابات الكونغرس والبيان الصادر عن اجتماع الاحتياطي الفدرالي يوم الأربعاء. ونسترجع في ما يلي أبرز أحداث الأسبوع الماضي، والتي لعب معظمها دوراً رئيسياً في تحريك الأسواق:
- نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس يوم الثلاثاء، والتي حصل فيها الجمهوريون على أكثرية مقاعد مجلس النواب (60 مقعداً). ويرى المستثمرون أن الحزب الجمهوري سيراقب الخطط الاقتصادية التي تعتمدها إدارة أوباما الديمقراطية.
- قرار الاحتياطي الفدرالي ضخ 600 مليار دولار بطريقة "التيسير الكمي" (Quantitative Easing) عبر شراء سندات حكومية للمدى الطويل حتى منتصف العام المقبل. وكان لهذا القرار تأثير على سعر صرف الدولار الذي تدنى إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2009، وأيضاً على أسعار السلع التي ارتفع مؤشرها بـ4.3%.
- بيان العمالة الذي بيّن زيادة فوق المتوقع في عدد الوظائف لشهرأكتوبر هي الأعلى منذ مارس 2007 (151 ألف وظيفة).
و قد يكون تحرك الأسواق حيادياً بعد الارتفاع الحاد الذي شهدته الأسبوع الماضي، لا سيما وقد شارف موسم أرباح الربع الثالث على نهايته وتضاءل عدد الشركات المعلنة وأهميتها. من جهة أخرى، ستصدر خلال الأيام القادمة مجموعة صغيرة من الأرقام الاقتصادية منها الميزان التجاري، والموازنة الحكومية، ومؤشر ثقة المستهلك لشهر نوفمبر، وقد يعطيها المستثمر بعض الأهمية.
و في خطوة غير اعتيادية لرئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، نشر بن برنانكي في 4 نوفمبر مقالاً في صفحة التعليقات والآراء من جريدة واشنطن بوست لتبريرقرار البنك المركزي ضخ 600 مليار دولار جديدة لتحفيز الاقتصاد. ويعتبر هذا المقال دليلاً على قلق الاحتياطي الفدرالي من اتخاذ هذا القرار وشعوره بأنه بحاجة إلى تبريره بعد يوم من إعلانه. ونرى أن فرص نجاح عملية الضخ الجديدة هذه ضئيلة جداً، وأن الأمر برمته بمثابة مخاطرة كبيرة من البنك المركزي بعد ما فشل ضخّ الأموال العام الماضي (1.7 ترليون دولار) في إنعاش الاقتصاد بشكل مستدام بالرغم مما رافقه من تخفيضات غير مسبوقة في أسعار الفائدة وبرامج إنفاق حكومية عديدة.
وفي المقال المذكور، راهن السيد برنانكي على كل من التالي:
- ارتفاع أسواق الأسهم الذي قد يؤدي إلى زيادة ثراء المستهلك ويشجعه على الإنفاق. ولكن أسواق الأسهم لطالما استفادت من عمليات الضخ دون أن ينعكس ذلك إيجاباً على الاقتصاد، فلم يتغيّر الأمر الآن؟
- انتعاش قطاع الإسكان بفضل التدني في أسعار فوائد الرهن العقاري. ولكن هذه الفوائد سبق لها أن تدنت إلى مستويات قياسية دون أن تتمكّن من إنعاش أسعارالبيوت أو الحؤول دون إفلاس أصحابها (Foreclosure)، فلم تفعل الآن؟
لذا، وكما ذكرنا في نشرة سابقة، فإننا لا نتوقع أن تزيد عمليات الضخ الجديدة هذه إقبال المستهلكين وأصحاب الأعمال على الاقتراض، لا سيما وأنها لم تفعل في السابق رغم كل التسهيلات التي شهدناها منذ بدء الأزمة المالية، وأن المؤسسات المالية ما زالت هي الأخرى غير راغبة في الإقراض.
بقلم د. عمّار فايز سنكري وسالي عبد الوهاب
السبت نوفمبر 02, 2013 11:18 pm من طرف بنفسجيه
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
السبت مايو 11, 2013 4:21 am من طرف محركالسيارة
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
السبت مايو 11, 2013 4:14 am من طرف محركالسيارة
» “الحرب الأهلية في سوريا تواجه طريقا مسدودا”
الأحد ديسمبر 23, 2012 12:57 pm من طرف الشامي
» الرومانسية المفقودة...
السبت ديسمبر 22, 2012 8:45 pm من طرف الشامي
» ما الذي يدفع الزوج للهروب إلى أخرى؟!
السبت ديسمبر 22, 2012 8:26 pm من طرف الشامي
» ايران تقول صواريخ حلف شمال الاطلسي تضر بامن تركيا
السبت ديسمبر 22, 2012 8:15 pm من طرف الشامي
» الأسد قلق ولا ينام في بيته.. ونظامه هرب إلى الساحل
الجمعة ديسمبر 21, 2012 10:07 pm من طرف الشامي
» تجمع أنصار الإسلام يتوعد بهجمات قريبا في دمشق
الجمعة ديسمبر 21, 2012 8:29 am من طرف الشامي