الرئيسية
اختتمت مؤشرات الأسهم الرئيسية تعاملات الأسبوع الماضي على تدنٍ بسيط، بعدما مكنت تصريحات رئيس الاحتياطي الفدرالي الأسواق من الارتفاع بحدة يوم الجمعة وتعويض جزء مهم من خسائر الأيام السابقة. فقد عبّر السيد برنانكي عن استعداده لاتخاذ المزيد من الإجراءات لتحفيز الاقتصاد المتباطىء إذا ما دعت الحاجة.
ونسترجع في ما يلي أبرز أحداث الأسبوع الماضي، والتي لعب معظمها دوراً رئيسياً في تحريك الأسواق:
- تدني مبيعات المنازل التي سبق السكن بها بمعدّل 27.2% ، لتبلغ أدنى مستوى لها في 15 سنة. كما تدنّت مبيعات المنازل الجديدة بـ12.4% لتسجّل مستوى قياسياً جديداً.
- تراجع الرقم الأسبوعي لطالبي الإعانة من العاطلين عن العمل (Initial Claims) من 504 ألفاً، وهو أعلى مستوى له في تسعة أشهر، إلى 473 ألفاً.
- نمو إجمالي الناتج المحلي الأميركي بـ1.6% للربع الثاني من العام، وهي نسبة أقل بكثير من آخر قراءة لهذا الرقم (2.4%).
- إعلان شركة إنتل (INTC) المصنّعة لرقائق الكمبيوتر عن تخفيض توقعات مبيعاتها للربع الثالث من 12 مليار دولار كحد أقصى إلى 11.2 مليار دولار.
و يعتبر هذا الأسبوع آخر أيام موسم الصيف في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يكون حجم التداول فيه ضعيفاً أيضاً لغياب عدد كبير من المستثمرين والوسطاء عن الأسواق، لا سيما يوم الجمعة الذي يسبق عطلة عيد العمال. ومع ذلك، قد يعير المستثمر اهتمامه لعدد كبير من الأرقام الاقتصادية التي قد تلعب دوراً رئيسياً في تحريك الأسواق، وأهمها رقم ثقة المستهلك ومؤشر ISM الصناعي وطلبيات المصانع، إضافة إلى بيان العمالة الشهري الذي قد يشغل الحيّز الأكبر من تفكير المستثمرين خلال الأيام القادمة.
و أكّد رئيس الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي أن البنك المركزي سيفعل كل ما بوسعه لدفع عجلة الاقتصاد المتباطىء، وأنه مستعدّ لاتخاذ المزيد من الإجراءات التحفيزية إذا ازدادت الأمور سوءاً. ولكن ما هي الخيارات المتوفرة للاحتياطي الفدرالي في هذه المرحلة؟
للإجابة عن هذا السؤال، لا بد أن نوضّح أولاً الموقف الدقيق الذي يواجهه الاحتياطي في هذه الأيام، والمعروف بـ"Liquidity Trap" أو فخ السيولة.
فمنذ بداية الأزمة المالية في 2008 والحكومة تسعى لإخراج الاقتصاد من الركود بطرق مختلفة، أهمها:
- تخصيص حوالي 700 مليار دولار لإنقاذ المؤسسات المالية الكبرى من الانهيار
- تخفيض سعر الفائدة إلى ما يقارب الصفر
- تخصيص 787 مليار دولار أخرى في بداية عهد أوباما لتحفيز الاقتصاد
- قيام البنك المركزي بشراء سندات حكومية وأخرى مدعومة بالرهن العقاري بقيمة 1.7 ترليون دولار لضخ المال في الاقتصاد وتخفيض أسعار فوائد الرهن العقاري إلى مستويات متدنية.
ولكن بالرغم من كل هذه المساعي والتسهيلات لتشجيع الاقتراض والانفاق، ما زال أصحاب الأعمال والمستهلكون لا يرغبون بالاقتراض، وما زالت المؤسسات المالية هي الأخرى غير راغبة في الإقراض. وهذا ما يعرف في علم الاقتصاد بـ"Liquidity Trap" أو فخ السيولة.
ومن المعروف أن الحكومة والبنك المركزي قد استهلكا جزءاً مهماً من ذخائرهما في محاولة مكافحة الركود. ولم يبق أمام الاحتياطي الفدرالي سوى ثلاثة خيارات للخروج من فخ السيولة ، ولكن نجاحها للأسف غير مضمون:
1- شراء المزيد من السندات الحكومية والسندات المدعومة بالرهن العقاري.
2- تعديل اللهجة المستخدمة في البيانات المتعلقة بسعر الفائدة، وطمأنة المستثمر إلى أن الفائدة ستبقى قرب الصفر لفترة طويلة.
3- تخفيض الفائدة التي تدفع للبنوك لقاء إيداعها الأموال لدى البنك المركزي إلى الصفر أو حتى دون ذلك، مما قد يشجّعها على إقراض هذه الأموال رغم ما قد يرافق ذلك من المخاطر.
بقلم د. عمّار فايز سنكري وسالي عبد الوهاب
ونسترجع في ما يلي أبرز أحداث الأسبوع الماضي، والتي لعب معظمها دوراً رئيسياً في تحريك الأسواق:
- تدني مبيعات المنازل التي سبق السكن بها بمعدّل 27.2% ، لتبلغ أدنى مستوى لها في 15 سنة. كما تدنّت مبيعات المنازل الجديدة بـ12.4% لتسجّل مستوى قياسياً جديداً.
- تراجع الرقم الأسبوعي لطالبي الإعانة من العاطلين عن العمل (Initial Claims) من 504 ألفاً، وهو أعلى مستوى له في تسعة أشهر، إلى 473 ألفاً.
- نمو إجمالي الناتج المحلي الأميركي بـ1.6% للربع الثاني من العام، وهي نسبة أقل بكثير من آخر قراءة لهذا الرقم (2.4%).
- إعلان شركة إنتل (INTC) المصنّعة لرقائق الكمبيوتر عن تخفيض توقعات مبيعاتها للربع الثالث من 12 مليار دولار كحد أقصى إلى 11.2 مليار دولار.
و يعتبر هذا الأسبوع آخر أيام موسم الصيف في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يكون حجم التداول فيه ضعيفاً أيضاً لغياب عدد كبير من المستثمرين والوسطاء عن الأسواق، لا سيما يوم الجمعة الذي يسبق عطلة عيد العمال. ومع ذلك، قد يعير المستثمر اهتمامه لعدد كبير من الأرقام الاقتصادية التي قد تلعب دوراً رئيسياً في تحريك الأسواق، وأهمها رقم ثقة المستهلك ومؤشر ISM الصناعي وطلبيات المصانع، إضافة إلى بيان العمالة الشهري الذي قد يشغل الحيّز الأكبر من تفكير المستثمرين خلال الأيام القادمة.
و أكّد رئيس الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي أن البنك المركزي سيفعل كل ما بوسعه لدفع عجلة الاقتصاد المتباطىء، وأنه مستعدّ لاتخاذ المزيد من الإجراءات التحفيزية إذا ازدادت الأمور سوءاً. ولكن ما هي الخيارات المتوفرة للاحتياطي الفدرالي في هذه المرحلة؟
للإجابة عن هذا السؤال، لا بد أن نوضّح أولاً الموقف الدقيق الذي يواجهه الاحتياطي في هذه الأيام، والمعروف بـ"Liquidity Trap" أو فخ السيولة.
فمنذ بداية الأزمة المالية في 2008 والحكومة تسعى لإخراج الاقتصاد من الركود بطرق مختلفة، أهمها:
- تخصيص حوالي 700 مليار دولار لإنقاذ المؤسسات المالية الكبرى من الانهيار
- تخفيض سعر الفائدة إلى ما يقارب الصفر
- تخصيص 787 مليار دولار أخرى في بداية عهد أوباما لتحفيز الاقتصاد
- قيام البنك المركزي بشراء سندات حكومية وأخرى مدعومة بالرهن العقاري بقيمة 1.7 ترليون دولار لضخ المال في الاقتصاد وتخفيض أسعار فوائد الرهن العقاري إلى مستويات متدنية.
ولكن بالرغم من كل هذه المساعي والتسهيلات لتشجيع الاقتراض والانفاق، ما زال أصحاب الأعمال والمستهلكون لا يرغبون بالاقتراض، وما زالت المؤسسات المالية هي الأخرى غير راغبة في الإقراض. وهذا ما يعرف في علم الاقتصاد بـ"Liquidity Trap" أو فخ السيولة.
ومن المعروف أن الحكومة والبنك المركزي قد استهلكا جزءاً مهماً من ذخائرهما في محاولة مكافحة الركود. ولم يبق أمام الاحتياطي الفدرالي سوى ثلاثة خيارات للخروج من فخ السيولة ، ولكن نجاحها للأسف غير مضمون:
1- شراء المزيد من السندات الحكومية والسندات المدعومة بالرهن العقاري.
2- تعديل اللهجة المستخدمة في البيانات المتعلقة بسعر الفائدة، وطمأنة المستثمر إلى أن الفائدة ستبقى قرب الصفر لفترة طويلة.
3- تخفيض الفائدة التي تدفع للبنوك لقاء إيداعها الأموال لدى البنك المركزي إلى الصفر أو حتى دون ذلك، مما قد يشجّعها على إقراض هذه الأموال رغم ما قد يرافق ذلك من المخاطر.
بقلم د. عمّار فايز سنكري وسالي عبد الوهاب
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
» “الحرب الأهلية في سوريا تواجه طريقا مسدودا”
» الرومانسية المفقودة...
» ما الذي يدفع الزوج للهروب إلى أخرى؟!
» ايران تقول صواريخ حلف شمال الاطلسي تضر بامن تركيا
» الأسد قلق ولا ينام في بيته.. ونظامه هرب إلى الساحل
» تجمع أنصار الإسلام يتوعد بهجمات قريبا في دمشق