الرئيسية
نشرت صحيفة " الغارديان " البريطانية برقية سربها موقع " ويكليكس " تناولت محضر الإجتماع الذي كتبه القائم بالأعمال الأمريكي بدمشق " تشارلز هانتر " في 24 / 2 / 2010 والموجه إلى الخارجية الأمريكية حول اجتماع حضره مدير إدارة المخابرات العامة اللواء علي مملوك ومنسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية " دانيل بنيامين " أثناء زيارته لسورية في شباط 2010 تحدث خلاله اللواء " مملوك " عن عدد من الشروط السورية للتعاون الاستخباراتي والأمني بين البلدين، وقالت الوثيقة إن اللواء " مملوك " ونائب وزير الخارجية فيصل مقداد حددا ثلاث نقاط تتعلق بالتعاون الأمني والاستخباراتي المحتمل بين الطرفين وهي :
1 _ يجب أن تكون سورية قادرة على اتخاذ زمام المبادرة في أي إجراءات إقليمية .
2 _ السياسة هي جزء لا يتجزأ من مكافحة الإرهاب، والمظلة السياسية الناتجة عن تحسن العلاقات الثنائية بين البلدين يجب أن تسهل التعاون لمكافحة الإرهاب .
3 _ من أجل إقناع الشعب السوري أن التعاون مع الولايات المتحدة يفيدهم، فإنه يجب أن يشمل قضايا متعلقة بالعقوبات الإقتصادية على سورية، بما فيها رفع المنع عن استيراد قطع الغيار للطائرات وكذلك طائرة للرئيس الأسد .
وأردف " المقداد " بحسب الوثيقة أيضاً، باختصار ، فإن الرئيس الأسد يرغب بالتعاون، ونحن يجب أن نأخذ زمام المبادرة في هذا التعاون، وألا تضعونا على قوائمكم الخاصة، الجانب السوري أوضح أن الإجتماع لا يشير إلى بداية التعاون الأمني بين الجانبين، بل من الممكن أن يكون نقطة انطلاق لخطة عمل تتعلق بفرص التعاون المستقبلي، وربط اللواء " مملوك " كما ورد في الوثيقة، بين التقدم في العملية السياسية بين سورية والولايات المتحدة وبين التعاون الأمني والاستخباراتي المحتمل بين الطرفين، وتحدث عن موضوع الحدود السورية – العراقية موضحاً أن التعاون بشأن أمنها يمكن أن يؤدي لتعاون أمني في المجالات الأخرى كافة .
أما اللواء " مملوك " فقال إن سورية كانت أكثر نجاحاً في محاربة الإرهاب في المنطقة من الولايات المتحدة " لأننا عمليين وليس نظريين " ، مشيراً إلى أن النجاح السوري تمثل في اختراقه المجموعات الإرهابية مشيراً إلى ثروة من المعلومات التي حصلت عليها بلاده أثناء توغلها في الجماعات الإرهابية .
وقال " مملوك " : من حيث المبدأ، نحن لانهاجمهم أو نقتلهم، بل نتمدّد داخل هذه المنظمات عن طريق اختراقها بعناصرنا، وفقط في اللحظة المناسبة نتحرك، وإن نتيجة هذا المبدأ كانت اعتقال العشرات من الإرهابيين، والقضاء على الخلايا الإرهابية ووقف المئات من الإرهابيين من دخول العراق . واعترف أن بعض الإرهابيين كانوا لا يزالون يتدفقون إلى العراق من سورية وخلص " مملوك " بالقول : بكل الوسائل، سنستمر بفعل ذلك .
ووفقاً للواء " مملوك " فإن خبرة سورية السابقة بالتعاون الاستخباراتي مع الولايات المتحدة لم تكن جيدة وقال : إن سورية تأمل في أي تعاون مستقبلي أن نكون على قدم المساواة، محدداً بأن هذا يعني أن سورية يجب أن يُسمح لها أن تأخذ زمام المبادرة في جهود مكافحة الإرهاب مشيراً إلى ما أسماه ثروة من المعلومات الاستخباراتية حصلت عليها سورية من اختراقها للمجموعات الإرهابية، كما أعلن أن " لدينا الكثير من الخبرة والمعرفة في هذه المجموعات، وهي منطقتنا ونعرف ذلك ونحن على أرض الواقع يجب أن نأخذ زمام المبادرة .
وتصف البرقية أيضاً أن حضور اللواء " مملوك " للاجتماع كان مفاجئاً إذ تبدأ البرقية بالقول : في ظهور مفاجئ، حضر " مملوك " لقاء 18 شباط 2010 الذي جمع " المقداد " و الوفد الأمريكي برئاسة " بنيامين " وفي اللقاء أوضح " المقداد " أن " مملوك " قد انضم إلى الإجتماع بناءً على طلب من الرئيس بشار الأسد كبادرة أتت بعد اللقاء الإيجابي الذي جمع " وليم بيرنز " والرئيس الأسد في اليوم الذي سبق هذا الاجتماع .
وفي السياق ذاته قال السفير " عماد مصطفى " أن حضور " مملوك " في اجتماعات الوفود الأجنبية أمرٌ غير اعتيادي، وأوضح أن الرئيس الأسد هو من أوعز للواء "مملوك " لحضور الاجتماع كبادرة لإظهار حسن النوايا .
و وصفت البرقية الإجتماع بالقول : إن مملوك و المقداد و عماد مصطفى كانوا منتبهين للعرض الذي قدمه " بنيامين " عن المقاتلين الأجانب وتنظيم القاعدة، والتهديدات الأخرى، وتأكيده على التعاون في جهود مكافحة الإرهاب الذي يعتبره جزءً ضرورياً لخارطة الطريق لتحسين العلاقات الثنائية، كما شرح أن بلاده قلقة على المدى البعيد من تداعيات ما أسماها تهريب الأسلحة إلى لبنان والعراق عن طريق سوريا، ولاحظ أن الفوضى المنتشرة بين الفلسطينيين قد تؤدي في نهاية المطاف لخلق مجال تشكيل مجموعات ذات اتجاهات مثل القاعدة، وكان رد فعلهم إيجابي على تحذيراتها بأن هذه القضايا تظهر تحديات للطرفين السوري والأمريكي .
يعكس محتوى محضر الإجتماع المسرب تقييم السفارة الأمريكية بدمشق الإيجابي للإجتماع الذي يشير إلى تثمين قيمة سورية على صعيد عملية محاربة الإرهاب وأنها دولة أساسية ومحورية بما تملكه من خبرة وأداء ويبين المحضر بما لا يقبل الشك أن سورية متصالحة مع ذاتها وشفافة بما يقال خلف الأبواب وعلى لسان أرفع المسؤولين هو تماماً ما تدافع عنه دمشق بالعلن تحت مسميات " محاربة الإرهاب الحقيقي والتعاون ضمن مظلة سياسية تزامناً مع ندية متساوية " .
وإذ لا يمكن القول أن الإجتماع المذكور هو أمر اعتيادي لجهة محتواه وأهدافه، يمكن التأكيد وملاحظة الإحتفاء الواضح والإهتمام بحضور شخصية أمنية كبيرة من قيمة اللواء " مملوك " والتركيز بالمحضر على تكرار حضور مفاجئ وبلفتة شخصية من رئيس الجمهورية والتوقف بكل مرة عند تقييم اللواء " مملوك " لما يقال خلال الاجتماع من قبل الجانب الأمريكي وقوله " مناسب وصحيح " أضف إلى عنوان البرقية
1 _ يجب أن تكون سورية قادرة على اتخاذ زمام المبادرة في أي إجراءات إقليمية .
2 _ السياسة هي جزء لا يتجزأ من مكافحة الإرهاب، والمظلة السياسية الناتجة عن تحسن العلاقات الثنائية بين البلدين يجب أن تسهل التعاون لمكافحة الإرهاب .
3 _ من أجل إقناع الشعب السوري أن التعاون مع الولايات المتحدة يفيدهم، فإنه يجب أن يشمل قضايا متعلقة بالعقوبات الإقتصادية على سورية، بما فيها رفع المنع عن استيراد قطع الغيار للطائرات وكذلك طائرة للرئيس الأسد .
وأردف " المقداد " بحسب الوثيقة أيضاً، باختصار ، فإن الرئيس الأسد يرغب بالتعاون، ونحن يجب أن نأخذ زمام المبادرة في هذا التعاون، وألا تضعونا على قوائمكم الخاصة، الجانب السوري أوضح أن الإجتماع لا يشير إلى بداية التعاون الأمني بين الجانبين، بل من الممكن أن يكون نقطة انطلاق لخطة عمل تتعلق بفرص التعاون المستقبلي، وربط اللواء " مملوك " كما ورد في الوثيقة، بين التقدم في العملية السياسية بين سورية والولايات المتحدة وبين التعاون الأمني والاستخباراتي المحتمل بين الطرفين، وتحدث عن موضوع الحدود السورية – العراقية موضحاً أن التعاون بشأن أمنها يمكن أن يؤدي لتعاون أمني في المجالات الأخرى كافة .
أما اللواء " مملوك " فقال إن سورية كانت أكثر نجاحاً في محاربة الإرهاب في المنطقة من الولايات المتحدة " لأننا عمليين وليس نظريين " ، مشيراً إلى أن النجاح السوري تمثل في اختراقه المجموعات الإرهابية مشيراً إلى ثروة من المعلومات التي حصلت عليها بلاده أثناء توغلها في الجماعات الإرهابية .
وقال " مملوك " : من حيث المبدأ، نحن لانهاجمهم أو نقتلهم، بل نتمدّد داخل هذه المنظمات عن طريق اختراقها بعناصرنا، وفقط في اللحظة المناسبة نتحرك، وإن نتيجة هذا المبدأ كانت اعتقال العشرات من الإرهابيين، والقضاء على الخلايا الإرهابية ووقف المئات من الإرهابيين من دخول العراق . واعترف أن بعض الإرهابيين كانوا لا يزالون يتدفقون إلى العراق من سورية وخلص " مملوك " بالقول : بكل الوسائل، سنستمر بفعل ذلك .
ووفقاً للواء " مملوك " فإن خبرة سورية السابقة بالتعاون الاستخباراتي مع الولايات المتحدة لم تكن جيدة وقال : إن سورية تأمل في أي تعاون مستقبلي أن نكون على قدم المساواة، محدداً بأن هذا يعني أن سورية يجب أن يُسمح لها أن تأخذ زمام المبادرة في جهود مكافحة الإرهاب مشيراً إلى ما أسماه ثروة من المعلومات الاستخباراتية حصلت عليها سورية من اختراقها للمجموعات الإرهابية، كما أعلن أن " لدينا الكثير من الخبرة والمعرفة في هذه المجموعات، وهي منطقتنا ونعرف ذلك ونحن على أرض الواقع يجب أن نأخذ زمام المبادرة .
وتصف البرقية أيضاً أن حضور اللواء " مملوك " للاجتماع كان مفاجئاً إذ تبدأ البرقية بالقول : في ظهور مفاجئ، حضر " مملوك " لقاء 18 شباط 2010 الذي جمع " المقداد " و الوفد الأمريكي برئاسة " بنيامين " وفي اللقاء أوضح " المقداد " أن " مملوك " قد انضم إلى الإجتماع بناءً على طلب من الرئيس بشار الأسد كبادرة أتت بعد اللقاء الإيجابي الذي جمع " وليم بيرنز " والرئيس الأسد في اليوم الذي سبق هذا الاجتماع .
وفي السياق ذاته قال السفير " عماد مصطفى " أن حضور " مملوك " في اجتماعات الوفود الأجنبية أمرٌ غير اعتيادي، وأوضح أن الرئيس الأسد هو من أوعز للواء "مملوك " لحضور الاجتماع كبادرة لإظهار حسن النوايا .
و وصفت البرقية الإجتماع بالقول : إن مملوك و المقداد و عماد مصطفى كانوا منتبهين للعرض الذي قدمه " بنيامين " عن المقاتلين الأجانب وتنظيم القاعدة، والتهديدات الأخرى، وتأكيده على التعاون في جهود مكافحة الإرهاب الذي يعتبره جزءً ضرورياً لخارطة الطريق لتحسين العلاقات الثنائية، كما شرح أن بلاده قلقة على المدى البعيد من تداعيات ما أسماها تهريب الأسلحة إلى لبنان والعراق عن طريق سوريا، ولاحظ أن الفوضى المنتشرة بين الفلسطينيين قد تؤدي في نهاية المطاف لخلق مجال تشكيل مجموعات ذات اتجاهات مثل القاعدة، وكان رد فعلهم إيجابي على تحذيراتها بأن هذه القضايا تظهر تحديات للطرفين السوري والأمريكي .
يعكس محتوى محضر الإجتماع المسرب تقييم السفارة الأمريكية بدمشق الإيجابي للإجتماع الذي يشير إلى تثمين قيمة سورية على صعيد عملية محاربة الإرهاب وأنها دولة أساسية ومحورية بما تملكه من خبرة وأداء ويبين المحضر بما لا يقبل الشك أن سورية متصالحة مع ذاتها وشفافة بما يقال خلف الأبواب وعلى لسان أرفع المسؤولين هو تماماً ما تدافع عنه دمشق بالعلن تحت مسميات " محاربة الإرهاب الحقيقي والتعاون ضمن مظلة سياسية تزامناً مع ندية متساوية " .
وإذ لا يمكن القول أن الإجتماع المذكور هو أمر اعتيادي لجهة محتواه وأهدافه، يمكن التأكيد وملاحظة الإحتفاء الواضح والإهتمام بحضور شخصية أمنية كبيرة من قيمة اللواء " مملوك " والتركيز بالمحضر على تكرار حضور مفاجئ وبلفتة شخصية من رئيس الجمهورية والتوقف بكل مرة عند تقييم اللواء " مملوك " لما يقال خلال الاجتماع من قبل الجانب الأمريكي وقوله " مناسب وصحيح " أضف إلى عنوان البرقية
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
» “الحرب الأهلية في سوريا تواجه طريقا مسدودا”
» الرومانسية المفقودة...
» ما الذي يدفع الزوج للهروب إلى أخرى؟!
» ايران تقول صواريخ حلف شمال الاطلسي تضر بامن تركيا
» الأسد قلق ولا ينام في بيته.. ونظامه هرب إلى الساحل
» تجمع أنصار الإسلام يتوعد بهجمات قريبا في دمشق