حوار اضحكنى وأبكانى...

حوار أضحكنى وأبكانى
أتصال هاتفيا بين صديقتين يتبادلان أطراف الحديث تارة عن أحدث صيحات العطور
والاخرى عن اروع ما قدمه مصممين الازياء وفجائه
تصمت احداهن ..!
تقول لها صديقتها ماذا دهاك اراى صمت ضحكاتك يلوح
تقول لا ادرى؟

لماذا لا اشعربسعادة؟
حتى بسماتى وضحكاتى لا تخرج من اعماقى؟
كل مانتحدث عنه هو حوار أغلب النساء وقت الفراغ ويكون هناك منافسه قويه من منهن تمتلك وتقتنى اروع المقتنيات من الساعات والملبوسات و..و..و..
تقاطعها صديقتها مالى أراى الحزن يحوم حولك تصمت ثانيه وتقول
حين أخلد لنوم يفاجئنى صوت فى أعماقى يقول لى أنى لستوا سعيدة
ان ليس بقلبى نبض يدفع بى للاقبال على الحياة فاقول لنفسي
ان لله خلقنا لكى نعبدة ونرجوة
تقاطعها صديقتها لتقول نعم
هذة سنه لله فى خلقه نعبدة ونشكرة ونرجوة
تتبسم وتقول
اذا اتركينى الحين اريد ان ان اخلد فى صمت
قالت لها مازال الوقت مبكرا..!!
قالت نعم لن أنام ولكنى سوف اشكر لله على نعمه
وثانيا أريد ان اخلد مع ذكرى حبيبى
لقد أيقنت ان السعادة والحب الصادق لايهب الا مرة بالعمر
ووهبنى لله هذا الحب مرة وأعيش عليه وله..
تقول لها كيف تعيشين مع من لاوجود له
قالت معى الذكرى ..
أجرد عقلى من كل تفكر واتذكر كل يوم عشته معه اتذكر لحظات لقاء كيف كانت البدايه وكيف مضت الايام
تصمت صديقتها
و لا تستطيع ان ترد عليها وتشعر ان الحب لغه يصعب التحاور حولها هى لغه لا تجمع بطيتها
كيف؟
لما؟
لماذا؟
وهنا تقول الحين على أسترخى مع الذكرى فانا من عهد بعيد لا استطيع النوم الا اذا راحت عينى بغفوة مع الذكرى
ذكرى حب مضى مازال بداخلى ينمو ويتكاثر يهب لى حوار كل ليله حوار الشوق والاشتياق
تصمت صديقتها وتقول لها أراى فيك حب ما صادفته من قبل
ولا املك الا ان احترم ذكريات حبك واترك ترتشفين الحب وانا كان ذكرى مضت تصمت والكبرياء يمنع دمعها ان ينذرف

وحسرات الاشتياق تزداد
وقتها تختنق الكلمات بداخلها ولا تظهر اى صوت الا صوت الانين
الذى لا يسمعه احد سواها وهى بقصر الذكرى المهجور
تقرر ان تنهى الحوار الهاتفى بدون اى تعليق
ولا تحاول صديقتها ان تعاود الاتصال وكانها تريد ان تتركها لحزنها
الذى اصبح اكثر من اى استيعاب فهى لا تملك لها شيئا
و تتركها للذكرى
الذكرى...اروع ماتهبه لنا الاقدار


نانا النجولى

جمييييييييل