الرئيسية
بعد ارتفاع دام ثلاثة أسابيع متتالية، تدنت الأسواق الأميركية بشكل حاد الأسبوع الماضي متأثرة بأحداث ليبيا وبارتفاع أسعار النفط بأكثر من 10% خلال فترة أسبوع لتتجاوز مستوى الـ100 دولار، وهو الأعلى لها منذ عام 2008. وفي أعقاب ذلك، ارتفعت أسعار الذهب والسندات الحكومية التي لجأ إليها المستثمر كملاذ آمن.
على صعيد آخر، أظهر الناتج المحلي الإجمالي نمواً بمعدّل 2.8% للربع الأخير من عام 2010 ، وهودون النسبة التي كان يتوقعها المحللون (3.3%).
وتتوجه الأسواق الأمريكية هذا الأسبوع يعتمد على التطورات السياسية في العالم العربي، لا الأوضاع الاقتصادية في أمريكا. وسيراقب المستثمر الأميركي عن كثب تطوّرات الأحداث في ليبيا والعالم العربي وانعكاسها على أسعار النفط. من جهة أخرى، يترقب المستثمر هذا الأسبوع عدداً كبيراً من الأرقام الاقتصادية مثل بيان العمالة لشهر فبراير ومؤشري ISM الصناعي والخدماتي.
وارتفعت أسعار النفط بـ14% هذا الأسبوع على الرغم من إعلان المملكة العربية السعودية عن امكانية تعويض ما توقف ضخه من النفط الليبي، وبدئها فعلياً بزيادة نسبة إنتاجها حسب اللجنة الدولية للطاقة (International Energy Agency).
ويرى البعض أن هذا الارتفاع في أسعار النفط أمر مؤقت وأنها ستعود بعد انتهاء الأزمة الليبية إلى مستواها السابق، أي إلى ما كانت عليه في ديسمبر الماضي قبل اندلاع الثورة التونسية.
ولكن من يستطيع أن يجزم أن نار الثورة ستخمد مع انتهاء ثورة ليبيا؟ فهي لم تتوقّف عند تونس ومصر، وقد بدأنا نشهد اضطرابات وتظاهرات جدية في كل من اليمن والجزائر وايران والبحرين والأردن والعراق. كما يرى البعض أن الاضطرابات قد تمتد إلى المنطقة الشرقية من السعودية المجاورة للبحرين. لذا، فإننا نستبعد أن تستقر أسعار النفط المتذبذبة والمرتفعة في أي وقت قريب.
ويبقى السؤال عن مدى تأثير ارتفاع أسعار النفط على الاقتصاد الأمريكي ونموّه. وتشير الدراسات في الولايات المتحدة إلى أن ارتفاع سعر برميل النفط بـ40 سنتاً يؤدي إلى ارتفاع سعر وقود السيارات بسنت واحد، مما يعني أن المستهلكين الأمريكيين سيضطرون إلى تخصيص 1.2 مليار دولار إضافية للإنفاق على الوقود. وبما أن سعر برميل النفط قد ارتفع بـ22 دولاراً منذ نوفمبر الماضي، فذلك يعني نفقات إضافية على الوقود بقيمة 66 مليار دولار. ولا شك أنه من السهل جداً أن نرى التأثير السلبي على نمو الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني أصلاً من الضعف. فالارتفاع في أسعار النفط وفي أسعار السلع والمواد الغذائية يعتبر ضريبة على المستهلك تمنعه من الانفاق على مرافق اقتصادية عديدة هي بحاجة ماسة إليه.
بقلم د. عمّار فايز سنكري وسالي عبد الوهاب
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
» “الحرب الأهلية في سوريا تواجه طريقا مسدودا”
» الرومانسية المفقودة...
» ما الذي يدفع الزوج للهروب إلى أخرى؟!
» ايران تقول صواريخ حلف شمال الاطلسي تضر بامن تركيا
» الأسد قلق ولا ينام في بيته.. ونظامه هرب إلى الساحل
» تجمع أنصار الإسلام يتوعد بهجمات قريبا في دمشق