حظيت التظاهرات التي شهدتها محافظتا القطيف والأحساء في المنطقة الشرقية في السعودية خلال الأسبوعين الماضيين باهتمام إعلامي واسع نتيجة لتوقيتها الذي يتزامن مع المظاهرات الواسعة في مملكة البحرين المجاورة.
فكيف يمكن أن ينعكس التعاطف الشعبي بين أوساط سكان المنطقة الشرقية من السعودية الذين تربطهم صلات لصيقة بالبحرين المجاورة، التي يفصلهم عنها مضيق مائي يعبره يوميا عشرات الالآف من المسافرين عبر الجسر الذي يربط المملكتين منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي؟
تشير شهادات أشخاص عدة تحدثت اليهم بي بي سي إلى أن السلطات على الجانب البحريني من جسر الملك فهد قامت خلال الأيام القليلة الماضية بمنع الكثيرين من أهالي القطيف من دخول البحرين، التي يزورونها للقاء الأقارب أو الدراسة ولعقد لقاءات العمل أو حتى لمشاهدة الإفلام في صالات السينما هناك غير الموجودة في السعودية.
ويرى مراقبون أن الاهتمام الشعبي بما يجري في البحرين هو أمر واضح، إلا أن الاحتجاجات التي شهدتها قرى شيعية خلال الأسابيع القليلة الماضية تحمل هما محليا بحتا ومطالب محددة.
رفعت التظاهرات في كل من القطيف والأحساء شعارات محددة تمثلت بالمطالبة بالافراج عن معتقلين.
فقد نادى المتظاهرون في قرية العوامية في المنطقة الشرقية يوم الخميس 24 فبراير/ شباط بالافراج عن ثلاثة مدونين وناشطين حقوقيين من سكان القرية الذي استمر اعتقالهم لأكثر من خمسة أشهر حتى تم الأفراج عنهم بعد أيام من التظاهرة تلك.
وعادت الجموع في مدينة القطيف المجاورة للمطالبة بالافراج عن تسعة اشخاص اعتقلتهم السلطات السعودية اثر التفجير الذي شهدته مدينة الخبر في العام 1996 واسفر عن مقتل 19 أمريكيا.
فيما طالب نحو 700 متظاهر في محافظة الأحساء التي تبعد عن القطيف حوالي 200 كيلو متر بالافراج عن عالم دين هو توفيق العامر الذي احتجز في 27 فبراير بعد مطالبته بنظام ملكي دستوري.
ويقول ناشطون تحدثت إليهم بي بي سي إن الاحتجاجات في منطقة القطيف رفعت مطالب محددة ولذلك فإنها ليست جزءا من الاحتجاجات الأوسع التي تنادي جماعات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت بإقامتها في 11 مارس/آذار الجاري.
لم تسجل هذه الاحتجاجات حتى يوم الجمعة اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين ورجال الأمن، إلا أن البيان الصادر السبت عن وزارة الداخلية حذر من عواقب التظاهرات وأكد على أن الأنظمة المعمول بها في المملكة تمنع منعاً باتاً كافة أنواع التظاهرات والمسيرات والاعتصامات والدعوة لها.
وتشير روايات مراسلي وكالات الأنباء وشبكات الإعلام الدولية الذين قدموا للقطيف خلال الأيام القليلة الماضية إلى أن السلطات طلبت منهم مغادرة مناطق التظاهرات في خطوة تزامنت مع توقيف العشرات من المتظاهرين.
وأكد الدكتور توفيق السيف، الكاتب والناشط السياسي السعودي، أن الاحتجاجات في القطيف لم تحمل شعارات طائفية.
يشار إلى أن ناشطين شيعة شاركوا في إعداد عريضة والتوقيع عليها، عرض مثقفون سعوديون من خلالها رؤية متكاملة لبرنامج اصلاحي يطالبون الحكومة بتبنيه.
وخلاصة هذه الرؤية هو السير التدريجي نحو ملكية دستورية تقوم على ان الشعب مصدر السلطات، ويتم فيها الفصل بين هذه السلطات، وتتعزز فيها سيادة القانون والمشاركة الشعبية في القرار، والضمان القانوني لحقوق الانسان، والغاء التمييز ضد النساء والاقليات.
وأكد السيف في حديث لبي بي سي أن الساحة السياسية السعودية تتسم الآن بالنضج الكافي لظهور تيارات وطنية تمثل الاتجاهات الثقافية لمناطق السعودية المختلفة.
السبت نوفمبر 02, 2013 11:18 pm من طرف بنفسجيه
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
السبت مايو 11, 2013 4:21 am من طرف محركالسيارة
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
السبت مايو 11, 2013 4:14 am من طرف محركالسيارة
» “الحرب الأهلية في سوريا تواجه طريقا مسدودا”
الأحد ديسمبر 23, 2012 12:57 pm من طرف الشامي
» الرومانسية المفقودة...
السبت ديسمبر 22, 2012 8:45 pm من طرف الشامي
» ما الذي يدفع الزوج للهروب إلى أخرى؟!
السبت ديسمبر 22, 2012 8:26 pm من طرف الشامي
» ايران تقول صواريخ حلف شمال الاطلسي تضر بامن تركيا
السبت ديسمبر 22, 2012 8:15 pm من طرف الشامي
» الأسد قلق ولا ينام في بيته.. ونظامه هرب إلى الساحل
الجمعة ديسمبر 21, 2012 10:07 pm من طرف الشامي
» تجمع أنصار الإسلام يتوعد بهجمات قريبا في دمشق
الجمعة ديسمبر 21, 2012 8:29 am من طرف الشامي