الرئيسية
لا يزال الشأن السوري حاضرا في وسائل الإعلام البريطانية التي أفردت له حيزا لافتا للانتباه في معظم الصحف الصادرة صباح الثلاثاء.
في صحيفة الفاينانشال تايمز حملت الافتتاحية عنوان الأسد في مرمى النيران ، واستهلها كاتبها بالقول لم يكن واقعيا الانتظار من بعثة الجامعة العربية إلى سوريا أن تقدم حلا لأزمة البلد، فقد كانت قيادتها محط تساؤل ولم تكن أهدافها واضحة .
أما وقد طالبت الجامعة العربية الرئيس بشار الأسد بالتنازل عن صلاحيته وطلبت دعم مجلس الأمن للخطة،فيمكن النظر إليها بتسامح، ليس لأن هناك احتمالا بأن يمتثل الطاغية الذي كان مستعدا لقتل خمسة آلاف من أبناء شعبه، ولكن لأن هذا الاقتراح ينزع آخر ستر كان يأمل الأسد في أن تقدمه له هذه البعثة، حسب الافتتاحية.
كذلك ستضطر هذه الخطة من تبقى من حلفاء سوريا الدوليين أن يضطلعوا بمسؤولياتهم.
وتدعو الخطة التي اقترحتها الجامعة العربية الأسد لتسليم السلطة إلى أحد من نوابه وتشكيل حكومة مؤقتة خلال شهرين، ثم تجرى انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وترى الافتتاحية في الاقتراح حلا وسط توافقت عليه الدول الأعضاء، يقبله الذين يرون ضرورة تغيير النظام ودولة مثل الجزائر ترغب في الحفاظ على الوضع القائم.
وتستبعد الافتتاحية أن يؤدي اللجوء الى مجلس الأمن إلى تدخل أجنبي في سورية، ولكنها ترى أن فرض عقوبات ذكية قد أتى بنتائج حتى الآن وأن عجز نظام الأسد عن السيطرة على البلد أدى إلى ظهور مؤشرات الضغط الذي يتعرض له النظام، وذلك بفضل الضغوط المالية والانشققات في صفوف الجيش.
صحيفة الغارديان أيضا تطرقت الى خطة الجامعة العربية في مقال كتبه أليكس يولموند بعنوان خطة بدون قرار .
الرئيس السوري مسؤول عن عمليات القمع اليومية بشكل أكبر مما يحاول إقناعنا به، يقول الكاتب، لكنه يعيش داخل شرنقة تعزله عن العالم.
النظام يستمر في التداعي، وضعه الاقتصادي يستمر في التردي، فقد انخفض الناتج القومي الإجمالي بنسبة 30 في المئة العام الماضي، والنظام والأمن يتردى باستمرار، حسب الصحيفة.
الشكوك تحوم حول وحدة تيارات المعارضة، لكن الثورة تتحول تدريجيا الى كفاح مسلح، كما يرى .
يقول الكاتب إن الجامعة العربية منظمة تنتهج مبدأ الإجماع في اتخاذ القرارات، ولكنها دوما عاجزة عن الوصول إلى ذلك الإجماع، وهذا كان جليا في اجتماعها الأخير في القاهرة الأحد الماضي، حيث قال السعوديون إنهم سيسحبون الأعضاء السعوديين في بعثة المراقبة، وهذا لو حصل سيؤدي إلى انهيار مهمة البعثة.
وبعد يوم من النقاشات الحامية في الاجتماع اتفق الأعضاء على خطة تقضي بتسليم الرئيس الأسد السلطة إلى نائبة وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.
ومن مساوئ هذه الخطة أن خطة مشابهة في اليمن أبقت على نظام علي عبدالله صالح كما هو.
لم يغب الشأن المصري بدوره عن صفخات الصحف البريطانية، فقد نشرت صحيفة الغارديان في صفحتها الأولى تقريرا أعده جاك شنقر من القاهرة بعنوان دقيقة صمت، ثم بدأ التصدع .
يتناول الكاتب جلسة مجلس الشعب المصري الذي اجتمع يوم أمس الاثنين للمرة الأولى بعد الانتخابات التي حصل فيها الإسلاميون على أغلبية المقاعد.
يقول الكاتب وقفوا دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء الذين حولوا هذا الحلم التاريخي إلى حقيقة، ثم بدأوا واحدا إثر الآخر بالرد على نداء أسمائهم وتعهدوا بخدمة الشعب، ثم بدأ التصدع .
أول الذين خرجوا على النص كان النائب السلفي ممدوح إسماعيل، الذي أتبع قسمه بخدمة الشعب بعبارة فيما لا يخالف شرع الله ، ثم تبعه آخرون.
أما رد الليبراليين فكان أن أتبعوا قسمهم بالتعهد بخدمة أهداف الثورة، وقد ارتدى الكثيرون منهم شعارات تقول لا للمحاكمات العسكرية ، ورفضوا التصفيق للمجلس العسكري الذي يقبض بيد من فولاذ على السلطة في مصر حتى الآن.
عند لحظة معينة تمكنت مجموعة من المتظاهرين من الاقتراب من بوابة البرلمان،بدأ أحدهم يهتف يسقط يسقط حكم العسكر .
وقال شاب مصري لم ترق له المظاهرة إن الحقيقة أن هذا البرلمان والخطة الانتقالية هي إرادة الشعب، وهؤلاء مناهضون للديمقراطية ويريدون المشاكل .
ويبقى الصدع كبيرا بين من يرون في البرلمان ثمرة للثورة وأولئك الذين يرون في تركيبته دليلا على هزيمتها.
ومع محدودية السلطات التي يتمتع بها البرلمان في ظل الدستور المؤقت، وبعدم تمثيل أعضائه لقطاعات من المجتمع، فالنساء مثلا ممثلات بـ 2 في المئة فقط، فستبقى الفجوة كبيرة بين الآمال والإنجازات.
وفي إشارة الى ما هو قادم فقد حاولت خمس مجموعات مختلفة، من الفنانين الى العمال إلى اقارب الشهداء، الزحف على البرلمان يوم أمس، كما قامت مجموعة من الشباب بتشكيل سلسلة من الأعلام المصرية على امتداد إحدى جهات المبنى ، يحمل كل منها رسالة تمثل تطلعات الشعب: من التعليم إلى الرعاية الصحية إلى الخبز والعدالة.
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
» “الحرب الأهلية في سوريا تواجه طريقا مسدودا”
» الرومانسية المفقودة...
» ما الذي يدفع الزوج للهروب إلى أخرى؟!
» ايران تقول صواريخ حلف شمال الاطلسي تضر بامن تركيا
» الأسد قلق ولا ينام في بيته.. ونظامه هرب إلى الساحل
» تجمع أنصار الإسلام يتوعد بهجمات قريبا في دمشق