هل الاقتصاد الصيني مقبل بالفعل على التعافي؟!

إن أحد العوامل المهمة التي يعتمد عليها المستثمر والتي تساهم برفع أسواق الأسهم الأميركية بشكل عام وأسعار السلع بشكل خاص هو التعافي القوي في الصين الذي قد يؤدي إلى عودة النمو إلى الاقتصاد العالمي.
ولكننا نشكك بهذا التعافي وبالأرقام التي تصدر من الصين. فكيف للناتج المحلي الإجمالي الصيني أن ينمو بـ 7.9% للربع الثانيً، في وقت تراجعت فيه نسبة صادرات هذا البلد بـ20%، علماً أن التصدير يشكل 35% من حجم الاقتصاد الصيني؟
أما الادعاءات بأن رزمة الـ586$ مليار دولار التي أقرتها الصين في نوفمبر الماضي لتحفيز الاقتصاد هي وراء التعافي في البلاد، فهي خاطئة. فمن الواضح أن الذين استفادوا من أموال التحفيز (من مصانع ورجال الأعمال... إلخ.) لم يستثمروها في البنية التحتية التي هي عنصر أساسي في نمو أي بلد، بل راهنوا بها في سوقي الأسهم والعقارات. فقد ارتفع سوق أسهم شانغهاي هذا العام بـ80%، في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي من الركود! ونرى أن آخر ما يحتاجه العالم في هذا الوقت الحرج هو إنفجار فقاعة صينية.