استعدت فرق الاغاثة يوم الاربعاء لدخول مدينة حمص السورية لإجلاء مصابين ومدنيين محاصرين وسط القتال المستمر منذ عشرة ايام بين القوات الموالية للرئيس بشار الاسد ومقاتلي المعارضة.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنيف ان الطرفين وافقا على هدنة مؤقتة.
وتقف فرق من الصليب الاحمر الدولي والهلال الاحمر السوري في استعداد للذهاب الى حمص في أقرب وقت ممكن لكن متحدثا باسم اللجنة الدولية قال إنه لن تحدث أي عمليات إجلاء قبل يوم الخميس في أقرب تقدير.
وقالت بياتريس ميجيفان-روجو المديرة الاقليمية لعمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر "القتال مستعر منذ اكثر من عشرة ايام بين الجيش السوري وجماعات معارضة مسلحة في بضعة احياء في مدينة حمص."
واضافت قائلة "مئات المدنيين محاصرون في الحي القديم في حمص غير قادرين على المغادرة والاحتماء في مناطق أكثر أمنا بسبب استمرار المواجهات المسلحة."
وقال سكان مؤيدون للمعارضة في حمص ان معارك ضارية استمرت بين مقاتلي المعارضة وقوات الاسد مساء اليوم في احياء يريد الصليب الاحمر دخولها.
وقال الناشط أبو يزن "مازالوا يطلقون قذائف المورتر والصواريخ على المدينة ويدور قتال شديد في أحياء القصور والقرابيص والخالدية."
وتمثل حمص مركزا للانتفاضة المستمرة منذ 15 شهرا ضد الاسد واصبحت محور قلق العالم في فبراير شباط ومارس اذار عندما تعرضت الضواحي التي تسيطر عليها المعارضة على مدى اسابيع لقصف حكومي ونيران القناصة مما اسفر عن مقتل مئات الاشخاص.
وقال ساكن من حمص انه تم التوصل الى اتفاق اجلاء مماثل قبل بضعة ايام لكنه انهار عندما اطلقت قوات الاسد النيران. وقالت الحكومة أمس الثلاثاء إنها تحاول إجلاء مدنيين من حمص وأنحت باللائمة على مقاتلي المعارضة في عرقلة الجهود الرامية إلى إخراج الناس من المدينة بسلام.
وفي تطور آخر قال المرصد السوري لحقوق الانسان -وهو جماعة معارضة مقرها بريطانيا- إن مقاتلين سوريين اقتحموا ثكنة عسكرية في محافظة اللاذقية بشمال غرب البلاد وقتلوا 20 جنديا على الأقل.
وأضاف المرصد -الذي له شبكة اتصالات في سوريا- أن المقاتلين أسروا ا أفرادا من الجيش بينهم ضابط برتبة عقيد واستولوا على بنادق آلية وقذائف صاروخية.
وكانت اللاذقية -وهي محافظة ساحلية تطل على البحر المتوسط وبها الميناء الرئيسي لسوريا- بعيدة نسبيا عن الصراع حتى الشهر الماضي.
ومع تداعي الاحداث في سوريا عبر زعماء العالم عن اختلافاتهم بشأن الصراع اثناء قمة العشرين التي عقدت هذا الاسبوع في منتجع لوس كابوس بالمكسيك.
وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان الاسد فقد الشرعية كاملة وان من المتعذر تصور أي حل للعنف في سوريا يبقيه في السلطة.
لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال للصحفيين في نهاية القمة "نعتقد انه ليس من حق أحد ان يقرر للدول الاخرى من الذي يجب ان يتولى السلطة ومن الذي يجب ان يعزل من السلطة."
ويسود انقسام شديد العالم الخارجي -الذي يشعر بالانزعاج لكنه عاجز فيما يبدو عن حل الازمة- في رد فعله ازاء الصراع الطائفي المتزايد الذي يهدد بأن يصبح حربا بالوكالة لقوى اقليمية.
وتسعى دول غربية وحلفاؤها السنة في الخليج وتركيا الى الاطاحة بالاسد لكنها تشعر بالقلق من التدخل بينما تقوم روسيا والصين وايران -الحليف الاستراتيجي للاسد- بحماية الرئيس السوري من رد دولي صارم.
وأصبح الوضع متأزما لدرجة ان قوة مراقبي الامم المتحدة التي نشرت في الأساس لمراقبة وقف طلاق النار أوقفت دورياتها يوم السبت بعد اطلاق النار على قوافلها وتعرضها لهجمات من حشود غاضبة.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري إنه في الهجوم على الثكنة العسكرية في اللاذقية استمر القتال من الليلة الماضية وحتى قبل فجر اليوم. وأضاف انه تم تدمير مبنيين.
وتابع قائلا انه في الهجمات على معاقل المعارضة في انحاء البلاد قتل جنود وافراد ميليشيا موالية للاسد 19 شخصا اليوم.
وقتل ستة في ضواح للعاصمة دمشق قصفتها الحكومة في محاولة لاستعادة اراض خسرتها لصالح المعارضين الذين أقاموا نقاط تفتيش لهم.
وقال ناشطون في مدينة حماة ان الجيش قصف حي الاربعين وان قواته تستعد لاقتحام المنطقة.
وقالت وكالة الانباء الايطالية (أنسا) يوم الأربعاء إن قنبلتين مزروعتين على جانب طريق انفجرتا في قافلة تضم صحفيا ايطاليا اثناء سفرها الى بلدة درعا في الجنوب ما أدى الى مقتل شرطي سوري واصابة ثلاثة اخرين.
ولم يصب كلاوديو اكوجلي مراسل الوكالة بأذى.
وتقول الامم المتحدة ان أكثر من عشرة الاف شخص قتلوا بنيران القوات الحكومية اثناء الصراع بينما تقول سوريا ان 2600 شخص على الاقل من افراد الجيش وقوات الامن قتلوا بأيدي من تصفهم بانهم "ارهابيون اسلاميون" يتلقون دعما اجنبيا.
ووصلت الجهود الدولية لوقف العنف الى طريق مسدود لأن روسيا والصين عرقلتا اتخاذ أي اجراء صارم ضد الاسد. وهما تقولان ان الحل يجب ان يأتي من خلال حوار سياسي وهو اسلوب ترفضه أغلب عناصر المعارضة السورية.
لكن خطة السلام التي اقترحها الوسيط الدولي كوفي عنان انهارت تقريبا والغرب غير مستعد للتدخل عسكريا مثلما فعل في ليبيا العام الماضي لدعم معارضي معمر القذافي.
من ستيفاني نيبهاي واوليفر هولمز
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)
السبت نوفمبر 02, 2013 11:18 pm من طرف بنفسجيه
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
السبت مايو 11, 2013 4:21 am من طرف محركالسيارة
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
السبت مايو 11, 2013 4:14 am من طرف محركالسيارة
» “الحرب الأهلية في سوريا تواجه طريقا مسدودا”
الأحد ديسمبر 23, 2012 12:57 pm من طرف الشامي
» الرومانسية المفقودة...
السبت ديسمبر 22, 2012 8:45 pm من طرف الشامي
» ما الذي يدفع الزوج للهروب إلى أخرى؟!
السبت ديسمبر 22, 2012 8:26 pm من طرف الشامي
» ايران تقول صواريخ حلف شمال الاطلسي تضر بامن تركيا
السبت ديسمبر 22, 2012 8:15 pm من طرف الشامي
» الأسد قلق ولا ينام في بيته.. ونظامه هرب إلى الساحل
الجمعة ديسمبر 21, 2012 10:07 pm من طرف الشامي
» تجمع أنصار الإسلام يتوعد بهجمات قريبا في دمشق
الجمعة ديسمبر 21, 2012 8:29 am من طرف الشامي