ستسعد أنباء انشقاق صديق للرئيس السوري بشار الاسد وهو ضابط بالحرس الجمهوري أعداء الاسد في اجتماع بدأ في العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة ويضم حكومات غربية وعربية تريد تنحيته عن الحكم.
وقال مصدر في المعارضة السورية في المنفى ان العميد مناف مصطفى طلاس في طريقه الى باريس حيث تجتمع مجموعة "أصدقاء سوريا" يوم الجمعة. ويوجد أفراد من أسرة طلاس في العاصمة الفرنسية. وتقيم هناك شقيقة طلاس وهي أرملة ملياردير وتاجر سلاح سعودي.
واذا ألقى طلاس بثقله خلف المعارضة سيكون أقرب فرد من الدائرة المقربة من الرئيس السوري يغير ولاءه وينقلب على الاسد خلال الانتفاضة المندلعة ضد حكمه منذ 16 شهرا والتي تحولت الى حرب أهلية ذات أبعاد طائفية قوية. ودرس طلاس بالكلية الحربية مع الرئيس السوري البالغ من العمر 46 عاما.
وشغل والده مصطفى طلاس منصب وزير الدفاع في عهد حافظ الاسد والد بشار لمدة 30 عاما. ويمثل طلاس الغالبية السنية في النخبة السياسية ودائرة الضباط التي يهيمن عليها العلويون الذين ينتمي اليهم الاسد وخروجه على اصدقائه ربما يعكس تآكل التأييد للرئيس السوري بين السنة الاثرياء الذين تباطأوا في الانضمام الى الانتفاضة التي قادها أقرانهم السنة الفقراء.
وغادر والده وشقيقه وهو رجل اعمال بارز سوريا منذ الانتفاضة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوارن فابيوس في حديث نشر يوم الجمعة في صحيفة اوجوردوي اون فرانس ان اجتماع باريس يوم الجمعة سيركز على تشديد العقوبات على سوريا وسد ثغرات مثل شراء اليونان المستمر للفوسفات السوري.
وأضاف فابيوس "نريد من الكل ان يطبق العقوبات."
وقال نشطون من المعارضة ان طلاس سيعلن قريبا تخليه عن الاسد بسبب الغضب المتنامي من مقتل المدنيين. وقال شاهد في دمشق طلب عدم نشر اسمه خوفا من أجهزة الامن ان منزل طلاس في العاصمة السورية نهب على ايدي ضباط الامن يوم الخميس بعد تقارير عن فراره. وأضاف "أخذوا كل شيء."
وستسعد حكومات غربية -تتلهف على سقوط الاسد لكنها لا ترغب في القيام بدور مباشر مثل حملة القصف التي نفذها حلف شمال الاطلسي التي ساعدت على اسقاط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي- ببوادر الانشقاق في أهل الثقة في الدائرة المقربة من الاسد.
وقال دبلوماسي غربي "انشقاقه بالغ الاهمية لانه يظهر ان الدائرة المقربة بدأت تتفسخ." وقال الدبلوماسي الغربي الذي عرف طلاس في دمشق حيث كان الضابط وزوجته يعيشان حياة مترفة وكان مهتما بالفنون "مناف لا يعطي الانطباع بأنه بلطجي. لكن كان له أهميته في الجيش."
وفي واشنطن قال مسؤول امريكي طلب عدم نشر اسمه "العميد طلاس اسم كبير وقراره التخلي عن الاسد موجع حتى رغم انه لم يكن مفاجئا."
وأضاف "بدا طلاس مؤخرا على خلاف (مع السلطة) له شخصية جذابة اذا انضم للمعارضة فهذا قد يكون له اهمية."
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو ان الانشقاقات تثبت ان الحكومة السورية تتداعى. وأصبحت تركيا جارة سوريا والعضو في حلف شمال الاطلسي من أكثر الدول التي تعادي دمشق علنا.
وقال داود اوغلو لتلفزيون فرانس 24 "هناك جنود يفرون ويقولون لنا انه صدرت لهم اوامر بمهاجمة الناس وانهم لهذا السبب كان عليهم ان يفروا حتى لا يقتلوا المدنيين.
"كل يوم يأتي عمداء وعقداء وضباط لدينا على ما اعتقد نحو 20 عميدا وربما 100 برتب كبيرة."
ودفعت تركيا بمدفعيتها وقواتها صوب حدودها مع سوريا خلال الاسبوعين الماضيين منذ ان اسقطت سوريا طائرة تركية على الحدود. وتقول تركيا الان انها ستتعامل مع الوحدات السورية التي تقترب من الحدود كأهداف معادية.
ولم تنجح خطة السلام التي وضعها المبعوث الدولي كوفي عنان وهو امين عام سابق للامم المتحدة كما تم تجاهل وقف اطلاق النار الذي دعا اليه وأجبرت قوة صغيرة من مراقبي الامم المتحدة غير المسلحين على تعليق عملها.
وافتتح الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند يوم الجمعة في باريس الاجتماع الثالث لمجموعة اصدقاء سوريا ويقوم بدور بارز بعد ثمانية اسابيع من توليه الرئاسة خلفا لنيكولا ساركوزي الذي قام بدور بارز في الازمة الليبية.
وستكون وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية البريطاني وليام هيج من بين 50 وزيرا للخارجية ومندوبا يشاركون في اجتماع يوم الجمعة.
وانتقدت روسيا هذا التجمع ووصفته بأنه منحاز. بينما أكدت الصين يوم الخميس انها لن تحضر محادثات باريس.
وقال ليو وي مين المتحدث باسم الخارية الصينية للصحفيين في بكين "حسم القضية السورية سيتطلب الجهود المشتركة ومشاركة كل الاطراف في سوريا. وحاليا لا تفكر الصين في المشاركة في هذا الاجتماع."
ورفضت روسيا التي تندد بالدعم الخارجي للمعارضين السوريين الذين تعتبرهم متشددين اسلاميين خطرين تلميحات بأنها قد تمنح الاسد حق اللجوء السياسي.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي يوم الخميس إن ما يتردد حول اعتزام روسيا منح حق اللجوء للأسد "إما محاولة لتضليل الناس الجادين في التعامل مع قضايا السياسة الخارجية أو أنه نابع عن عدم فهم للموقف الروسي."
وأيدت موسكو اقتراحا تمت صياغته بطريقة مبهمة لانتقال سياسي في سوريا لكنها تنفي ان هذا يتطلب الاطاحة بالاسد.
وعرقلت مع الصين صدور أي قرار في مجلس الامن التابع للامم المتحدة بدافع حرصها على عدم اعطاء ذريعة لتدخل عسكري على نمط ما حدث في ليبيا.
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)
من باتريك فينيال
السبت نوفمبر 02, 2013 11:18 pm من طرف بنفسجيه
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
السبت مايو 11, 2013 4:21 am من طرف محركالسيارة
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
السبت مايو 11, 2013 4:14 am من طرف محركالسيارة
» “الحرب الأهلية في سوريا تواجه طريقا مسدودا”
الأحد ديسمبر 23, 2012 12:57 pm من طرف الشامي
» الرومانسية المفقودة...
السبت ديسمبر 22, 2012 8:45 pm من طرف الشامي
» ما الذي يدفع الزوج للهروب إلى أخرى؟!
السبت ديسمبر 22, 2012 8:26 pm من طرف الشامي
» ايران تقول صواريخ حلف شمال الاطلسي تضر بامن تركيا
السبت ديسمبر 22, 2012 8:15 pm من طرف الشامي
» الأسد قلق ولا ينام في بيته.. ونظامه هرب إلى الساحل
الجمعة ديسمبر 21, 2012 10:07 pm من طرف الشامي
» تجمع أنصار الإسلام يتوعد بهجمات قريبا في دمشق
الجمعة ديسمبر 21, 2012 8:29 am من طرف الشامي