طردت مشيخة جامع الزيتونة الجمعة اماما عينته الحكومة على هذا الجامع الذي يطلق عليه في تونس اسم "الجامع الأعظم"، ويعتبر واحدا من أشهر الجوامع في العالم الاسلامي.
ولم يتمكن محمد بوزغيبة أستاذ الفقه الإسلامي وعلومه في جامعة الزيتونة التابعة لوزارة التعليم العالي والذي عينته وزارة الشؤون الدينية إمام جمعة في جامع الزيتونة من إمامة المصلين بعدما اعترضته مجموعة أشخاص قبل دخوله الجامع وطلبت منه الرحيل فانصرف.
وأعلنت مشيخة جامع الزيتونة الخميس في مؤتمر صحافي أنها لن تسمح لإمام عينته الحكومة باعتلاء منبر الجامع.
وقال الشيخ حسين العبيدي وهو بحسب وثائق رسمية كشفها للصحافيين "شيخ الجامع الأعظم وفروعه" إنه "لن يعتلي منبر الزيتونة إلا من كان عضوا في مشيخة الجامع الأعظم" وأن الإمام المعين من الحكومة سيطرد لانه "ليس له الحق قانونا في الامامة" بالجامع.
وأضاف "ليس للحكومة الحق في تنصيب إمام (..) يخدم السلطة (..) ولا يجب أن يعتلي البندارة (مداحو الأنظمة) منبر الجامع".
وقال محمد بوزغيبة لفرانس برس إن تعيينه إماما لجامع الزيتونة من قبل الحكومة "هو تكليف وليس تشريفا".
ولاحظ "بدأ الناس (في جامع الزيتونة) يستمعون إلى خطب جمعة فيها تكفير وتهجم وثلب، خطب غير أكاديمية وغير راقية".
وكان بوزغيبة يشير إلى اتهامات وجهت إلى حسين العبيدي بتكفير فنانين تشكيليين تونسيين عرضوا في حزيران/يونيو الفائت في مهرجان ثقافي بمدينة المرسى (شمال العاصمة) لوحات فنية اعتبرها متشددون دينيون "مسيئة للمقدسات الاسلامية".
وأم الشيخ سالم العدالي وهو عضو في مشيخة جامع الزيتونة صلاة الجمعة بتفويض كتابي من حسين العبيدي الذي منعته إصابة في الكتف من الإمامة.
وقال العبيدي ان الاطباء أشاروا عليه بالراحة إثر إصابته بخلع في الكتف بعدما تعرض الجمعة الماضي الى "اعتداء بالعنف" من الشرطة التي قال إنها "اختطفته" في اليوم نفسه لمنعه من إمامة المصلين بجامع الزيتونة وتمكين الامام الجديد المعين من الحكومة من اعتلاء منبر الجامع.
وذكر بأنه أقام دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية على خلفية "اختطاف" و"اعتداء بالعنف".
وقال العبيدي (70 عاما) انه "لم يعامل أبدا مثل هذه المعاملة في وقت (الرئيس التونسي الراحل) الحبيب بورقيبة والمخلوع" زين العابدين بن علي اللذين اتهمهما إسلاميون في تونس ب"معاداة" الاسلام.
وأطلع العبيدي الصحافيين على وثيقة رسمية تقول إن "جامع الزيتونة مؤسسة اسلامية علمية تربوية مستقلة غير تابعة (..) تتمتع بالشخصية القانونية".
وحملت الوثيقة المؤرخة في 12 أيار/مايو 2012 توقيع الشيخ حسين العبيدي بوصفه "شيخ الجامع الأعظم وفروعه" وتواقيع ثلاثة وزراء في الحكومة الحالية التي تقودها حركة النهضة الاسلامية هم وزراء الشؤون الدينية، والتربية، والتعليم العالي والبحث العلمي.
وأعلن الوزراء الثلاثة في بيان مشترك نشروه الأربعاء الماضي ان "مشيخة جامعة الزيتونة تابعة قانونيا لرئاسة الحكومة" وأن "إدارة جامع الزيتونة من حيث تعيين الأئمة والمؤذنين وسائر الاعوان وتنظيم المناسبات والدروس العلمية والتوعوية هي من مشمولات وزارة الشؤون الدينية وتحت إشرافها المباشر".
وقال حسين العبيدي "إن أعلن الوزراء الثلاثة أنهم تراجعوا (عما ورد في الوثيقة) فقد نقضوا العهد وأصبحوا أعداء للاسلام وللثقافة الاسلامية".
وتطالب مشيخة جامع الزيتونة باسترداد "الاوقاف" التابعة للجامع والتي انتزعتها السلطات في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.
وقال حسين العبيدي إن "نصف الأراضي الخصبة في تونس هي أوقاف تابعة لجامع الزيتونة".
ويرجح مراقبون أن تكون مطالبة الجامع باسترداد هذه الاوقاف السبب الرئيسي للخلافات بين مشيخة الزيتونة والحكومة.
ويعتقد أن الحكومة وقعت في "ورطة قانونية" بعدما وقع ثلاثة من وزرائها الوثيقة التي في حوزة العبيدي.
السبت نوفمبر 02, 2013 11:18 pm من طرف بنفسجيه
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
السبت مايو 11, 2013 4:21 am من طرف محركالسيارة
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
السبت مايو 11, 2013 4:14 am من طرف محركالسيارة
» “الحرب الأهلية في سوريا تواجه طريقا مسدودا”
الأحد ديسمبر 23, 2012 12:57 pm من طرف الشامي
» الرومانسية المفقودة...
السبت ديسمبر 22, 2012 8:45 pm من طرف الشامي
» ما الذي يدفع الزوج للهروب إلى أخرى؟!
السبت ديسمبر 22, 2012 8:26 pm من طرف الشامي
» ايران تقول صواريخ حلف شمال الاطلسي تضر بامن تركيا
السبت ديسمبر 22, 2012 8:15 pm من طرف الشامي
» الأسد قلق ولا ينام في بيته.. ونظامه هرب إلى الساحل
الجمعة ديسمبر 21, 2012 10:07 pm من طرف الشامي
» تجمع أنصار الإسلام يتوعد بهجمات قريبا في دمشق
الجمعة ديسمبر 21, 2012 8:29 am من طرف الشامي