تظاهر الاف الاشخاص مساء الاثنين في العاصمة التونسية وفي مدينة صفاقس (وسط شرق) ثاني أكبر مدينة في البلاد، ضد ما اعتبروه 'تهديدا' من حركة النهضة الاسلامية الحاكمة للمكتسبات الحداثية للمرأة التونسية التي تحظى بوضع حقوقي فريد من نوعه في العالم العربي، وطالبوا ب'التنصيص' ضمن دستور تونس الجديد على 'المساواة' بين الجنسين.
وردد متظاهرون من الجنسين تجمعوا في شارعي الحبيب بورقيبة ومحمد الخامس بالعاصمة تونس شعارات معادية لحركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي وأمينها العام حمادي الجبالي رئيس الحكومة، ومحرزية العبيدي نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي عن حركة النهضة، مثل'التونسية حرة..حرة.. والنهضة والغنوشي والجبالي على بره' و'المرأة التونسية ليست محرزية' و'التونسية في العلالي لا غنوشي لا جبالي' و'النهضاوي رجعي سمسار'.
كما رددوا شعارات أخرى مثل 'المرأة التونسية رمز الجمهورية' و'بالروح بالدم نفديك يا تونسية' فيما هتف البعض باسم الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة الذي يعتبر محرر المراة التونسية.
ودعت إلى المظاهرة منظمات حقوقية ونسائية وأحزاب سياسية معارضة اتهمت حركة النهضة بالسعي إلى تمرير فصل ضمن دستور تونس الجديد يعتبر المرأة 'مكملة للرجل' وليست مساوية له في الحقوق والواجبات.
وتحيي تونس الاثنين ذكرى إصدار 'مجلة (قانون) الأحوال الشخصية' في 13 آب/أغسطس 1956 في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة التي لا يزال معمولا بها إلى اليوم، والتي منحت المرأة التونسية حقوقا فريدة من نوعها في العالم العربي.
ورغم أن الاسلام يبيح للرجل الزواج باربع نساء الا ان المجلة جرمت تعدد الزوجات والزواج العرفي ومنعت إكراه الفتاة على الزواج من قبل ولي امرها، وسحبت القوامة من الرجل وجعلت الطلاق بيد القضاء بعدما كان بيد الرجل الذي كان ينطق به شفهيا.
ومنذ وصول حركة النهضة الاسلامية إلى الحكم بعد انتخابات 23 تشرين الأول/أكتوبر 2011، تبدي منظمات حقوقية ونسائية باستمرار مخاوف من التراجع عن المكتسبات الحداثية للمرأة التونسية، رغم تعهد الحركة اكثر من مرة بالمحافظة على هذه المكتسبات.
وتقول منظمات نسائية إن حركة النهضة تخفي وراء خطابها التطميني والحداثي مشروعا 'رجعيا' أجلت تطبيقه إلى وقت لاحق فيما تنفي الحركة ذلك.
وانتقدت المحامية والناشطة الحقوقية التونسية الشهيرة راضية النصراوي الاثنين بشدة عدم تطبيق القضاء التونسي القانون على 'قيادي' في حركة النهضة الاسلامية الحاكمة قالت إنه متزوج من امرأتين رغم أن القانون التونسي يجرم تعدد الزوجات.
وأوضحت النصراوي في تصريح لإذاعة 'موزاييك إف إم' ان القيادي الذي رفضت ذكر اسمه تزوج بامرأة ثانية في المهجر ثم عاد بها إلى تونس فأقامت زوجته الأولى دعوى قضائية ضده إلا أن محكمة ولاية نابل (شمال شرق) 'تركته في حالة سراح' بدلا من ايقافه.
وقالت 'هذا أمر غير مقبول بالمرة ويدل على أن نية الرجوع إلى الوراء موجودة بالملموس'.
السبت نوفمبر 02, 2013 11:18 pm من طرف بنفسجيه
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
السبت مايو 11, 2013 4:21 am من طرف محركالسيارة
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
السبت مايو 11, 2013 4:14 am من طرف محركالسيارة
» “الحرب الأهلية في سوريا تواجه طريقا مسدودا”
الأحد ديسمبر 23, 2012 12:57 pm من طرف الشامي
» الرومانسية المفقودة...
السبت ديسمبر 22, 2012 8:45 pm من طرف الشامي
» ما الذي يدفع الزوج للهروب إلى أخرى؟!
السبت ديسمبر 22, 2012 8:26 pm من طرف الشامي
» ايران تقول صواريخ حلف شمال الاطلسي تضر بامن تركيا
السبت ديسمبر 22, 2012 8:15 pm من طرف الشامي
» الأسد قلق ولا ينام في بيته.. ونظامه هرب إلى الساحل
الجمعة ديسمبر 21, 2012 10:07 pm من طرف الشامي
» تجمع أنصار الإسلام يتوعد بهجمات قريبا في دمشق
الجمعة ديسمبر 21, 2012 8:29 am من طرف الشامي