لابد ان نتفق على بعض المسلمات في بداية الحديث، ألا وهي أنه لولا ثورة تونس ما قامت الثورة المصرية ولا الثورات العربية. ومن أهم المسلمات ايضا هي نموذج الجيش التونسي وهو لم يكن نموذج رائع لمجرد حماية الثورة وانحيازه للثوار وإنما تتجلي روعة هذا النموذج في انه لم ينخرط في السياسة فاكتفى فقط بحماية الثورة من الطاغية بن على ثم تراجع وترك الساحة للثوار والمدنيين وسنتاول هذه النقطة فيما بعد.
نأتي لثورة مصر في محاولة لفهمها حيث نمر بمرحلة "العك" وقد تعودنا على ذلك. أولا لابد من توضيح بعض الاشياء حتى تتضح الثورة نوعا ما ولازالة بعض وليس كل اللبس.
فالثوار في مصر ليسوا ثوار ميدان التحرير او غيره من الميادين الكبري المطالبين باسقاط النظام فقط، وانما الثوار في مصر ثلاثة أنواع:
النوع الأول: ثار للمصلحة العامة ولمصلحة الوطن حيث ثار من أجل العيش والحرية والكرامة والانسانية ولما كان من المستحيل تحقق ذلك في ظل النظام السابق – فهو للأسف لم يعد بائد بعد – تطور هدف هذا النواع من الثوار إلى المطالبة "باسقاط النظام".
النوع الثاني: فقد ثار لمصلحة شخصية أو فئوية، ولا يعني ثورة هذا النوع لمصلحة شخصية عيبا فيه او انتقاصا منهم لأنهم ثارو من أجل حقوقهم بل ان ثورتهم تضافرت مع النوع الأول واحدثت نوعا من التكامل الذي كان مطلوبا حيث أحدثت ما يسمي "بالعصيان المدني" مما عزز من موقف النوع الأول وضيق الخناق على النظام السابق.
النوع الثالث: وهم اصحاب الثورة المضادة وهؤلاء ايضا كانوا من الثوار وكان لهم دور فعال اثناء الثورة وكانت لهم ميادينهم الخاصة وعلى رأسها ميدان مصطفى محمود، ومن المفارقات أن هؤلاء الثوار المضادين عززوا ايضا من موقف النوع الأول وكانوا سببا في نجاح مسعاهم وذلك بعد حدوث اشهر مواقع العصر الحديث في مصر "موقعة الجمل" والتي قلبت الأمور رأسا على عقب ضد النظام السابق، ولا يزال هذا النوع ثائرا حتى الآن باعترافات المجلس العسكري ويطلق عليهم لقبا شهيرا "الاصابع والايادي الخفية"
أما ما يسمى بحزب الكنبة أو الأغلبية الصامته فانقسموا ايضا إلى أقسام، فمنهم من يؤيد النوع الأول قولا أو بالقليل من الفعل، ومنهم من يؤيد النوع الثاني قولا أو فعلا، ومنهم من بتصرفاته وفوضويته وبلطجته يؤيد الثورة المضادة، وأخيرا منهم من يؤيد الثورة المضارد قولا فقط وهم اصحاب المقولة المشهورة "منكم لله خربتو البلد ...الله يحرق الثورة وسنينها".
طوال الفترة السابقة توقفت ثورة النوع الأول واستمرت ثورة النوعين الثاني والثالث ولم يعترض أحد...أما الآن فقد قرر النوع الأول مواصلة ثورته بعد 10 أشهر من الثورة الأولى فلا داعي لأن يلومه أحد خاصة أنه ثار مرة اخرى للكرامة والانسانية والحرية بعد أن رأينا جميعا المصري يقتل ويسحل في شوارع وطنه ثم يلقى في القمامة... فعقلية النظام القديم لا تزال تحكمنا واثبتت فشلها طوال االعشرة أشهر السابقة.
الجيش في تونس كان نموذجا رائعا ليس فقط لحمايته الثورة والثوار والشعب ولكن لآنه التزم بهذا الدور ولم يكن طرفا في العملية السياسية ...هذا ما نحتاجة الآن جيش يحمينا "وليس مجلس يقتلنا ويحاكمنا عسكريا ويطمع في وضع استثنائي" وحكومة انقاذ في اسرع وقت حتى الانتهاء من الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
السبت نوفمبر 02, 2013 11:18 pm من طرف بنفسجيه
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
السبت مايو 11, 2013 4:21 am من طرف محركالسيارة
» للبيع: 2011 LEXUS LX570 - $17,000 USD
السبت مايو 11, 2013 4:14 am من طرف محركالسيارة
» “الحرب الأهلية في سوريا تواجه طريقا مسدودا”
الأحد ديسمبر 23, 2012 12:57 pm من طرف الشامي
» الرومانسية المفقودة...
السبت ديسمبر 22, 2012 8:45 pm من طرف الشامي
» ما الذي يدفع الزوج للهروب إلى أخرى؟!
السبت ديسمبر 22, 2012 8:26 pm من طرف الشامي
» ايران تقول صواريخ حلف شمال الاطلسي تضر بامن تركيا
السبت ديسمبر 22, 2012 8:15 pm من طرف الشامي
» الأسد قلق ولا ينام في بيته.. ونظامه هرب إلى الساحل
الجمعة ديسمبر 21, 2012 10:07 pm من طرف الشامي
» تجمع أنصار الإسلام يتوعد بهجمات قريبا في دمشق
الجمعة ديسمبر 21, 2012 8:29 am من طرف الشامي